تعتبر الصداقة من أسمى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، إلا أنه من الصعب في مثل هذا الوقت أن يجد أحدنا شخصاً لا يكون له صديقاً فحسب، وإنما يشعره أنهما شخصٌ واحدٌ، وعندما يحاول أحدنا البحث عن صديق فإنه يبحث فيه عن الكثير من المواصفات التي تشعره بأنه الشخص المناسب، وفي هذا المقال سنعرفكم على بعض الصفات التي يبحث عنها الجميع في أصدقائهم.
الصديق هو من يشارك صديقه اهتماماته مهما تعددت، سواء أكانت الرياضية، أم الاجتماعية، أم الثقافية، حيث تقارب الآراء، ووجهات النظر، وزيادة الشعور بالمتعة والراحة لوجود رابطٍ مشتركٍ، بالإضافة إلى قضاء وقت رائع دون الشعور بالملل.
الصديق يتفهم أعذار صديقه، ويتقبل ذلك برحابة صدرٍ، فالحياة الاجتماعية لا تخلو من الصعوبات وسوء الفهم أحياناً، لكن الصديق الحقيقي هو من يخلق الأعذار لصديقه حينما تحدث المشاكل رغبةً في الحفاظ على الصداقة، وعدم تضييعها.
الصديق يساند صديقه وقت الضيق، ولا يتركه دون أن يساعده، بل يكون معه جنباً إلى جنب، ولا تقف هذه المساندة عند حد القول فحسب، وإنما يجب أن تتجاوزها إلى أبعد من ذلك، ومحاولة القيام بأي خطوة عملية تفرج عن الصديق في ضيقته.
الصديق الحقيقي هو من يحاول إيجاد الحلول عند الوقوع في المشاكل، ولا يترك صديقه ويدير ظهره له، وإنما يتصرف بحكمةٍ وروية بحيث يخرجان بأقل الخسائر.
الصديق هو من يقدم النصح، ويرشد صديقه حينما يلاحظ أنه يرتكب تصرفاً طائشاً أو خاطئاً أو غير لائقٍ بهما.
يرشد الصديق الحقيقي صديقه إلى طاعة الله، ويوجهه إلى الطريق الصحيح حينما يرى منه أي اعوجاج، ولا يقبل أن يكون صديقه منحرفاً عن الطريق، ويفعل أشياء غير مرضية لله، وتجعله يكسب غضبه، وإنما يقف في طريقه في هذه المرحلة، ويحاول أن يرده إلى الحق رداً جميلاً، كأن يكون قدوةً له في طيب الأخلاق وحسنها، ويذكره بطاعة الله، ويطلب منه فعلها معه لتشجيعه على ذلك.
يحسن الصديق الإنصات إلى صديقه، فإذا رأه في ضيق فإنه يحاوره ويسمع منه، ويحاول أن يكون صدراً حنوناً له يجده حينما لا يجد أحداً يستمع إليه، ولا يتذمر من شكواه، وإنما يساعده على التخلص من الطاقة السلبية.
لا يسمح الصديق لأحد أن يذكر صديقه بالسوء، أو أن يذمه في غيابه، وإنما يدافع عنه، ويحاول قدر استطاعته أن يظهر إيجابياته، ولا يترك مجالاً للآخرين أن يخطئوا في حقه أثناء غيابه.
الصديق هو من يخبرك الحقيقة، ولا يحاول خداعك أو الكذب عليك، وإنما يخبرك بكل الأمور كما حصلت دون أن يكذب؛ لأنه يعلم أن الكذب من أسوء الصفات التي من الممكن أن تكون سبباً لانهيار علاقتكما.
الصديق الحقيقي هو من يكظم غيظه تجاه صديقه إن أخطأ بحقه أو ضايقه، ويحاول أن يفهم وجهة نظره بأسلوبٍ رائقٍ، ولا يفلت غضبه، وإنما يعاتب بطريقةٍ صحيحةٍ دون أن يؤثر ذلك على علاقته به.
الصديق الحقيقي هو من لا يترك صديقه حينما يقع في ضائقةٍ مالية، وإنما يحاول أن يساعده قدر المستطاع، ويجب أن يكون إلى جانبه حينما يجد أن الجميع تخلوا عنه في مثل هذه المواقف، ويشعره أنه سنده وظهره وبإمكانه الاتكاء عليه.
الصديق الحقيقي لا يفشي أسرار صديقه لأحد، ويؤدي ذلك إلى زيادة الثقة بينهما، فيشعران بأنهما شخصٌ واحد.
المقالات المتعلقة بمواصفات الصديق